بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على متوالي نعمه ومتتالي قسمه، وله الشكر أن جعلنا والتفكر 1 حتى نميز بين الحق المبين، والحجة المتبوعة والشبهة المدفوعة.
وصلى الله على سيد الأمم، وأفضل العرب والعجم، محمد نبيه وصفيه ونجيبه.
وعلى أفاضل عترته وأطائب ذريته.
أما بعد:
فإني وقفت على المسائل التي ضمنها الشريف (أدام الله عزه) كتابه، وسررت شهد الله تعالى بما دلتني عليه هذه المسائل من كثرة تدبر، وجودة تبحر، وأنس ببواطن هذه العلوم ومأربها وكوامنها.
وأنا أجيب عن المسائل على ضيق زما ني، وقلة فراغي، وكثرة قواطعي، ومن الله جلت عظمته استمد التوفيق، مستمطرا أغمامه ومسند مرأته؟ فهو تعالى ولي ذلك والقادر عليه، المفزوع فيه إليه.
.