بسم الله الرحمن الرحيم (مسألة في العمل مع السلطان) الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد نبيه والطيبين من عترته.
جرى في مجلس الوزير السيد الأجل أبي القاسم الحسين بن علي المعري 1 (أدام الله سلطانه) في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة كلام في الولاية من قبل الظلمة، وكيفية القول في حسنها وقبحها، فاقتضى ذلك إملاء مسألة وجيزة يطلع بها على ما يحتاج إليه في هذا الباب، والله الموقف للصواب والرشاد.
إعلم أن السلطان على ضربين: محق عادل، ومبطل ظالم متغلب. فالولاية من قبل السلطان المحق العادل لا مسألة عنها، لأنها جائزة، بل ربما كانت واجبة