بسم الله الرحمن الرحيم مسألة:
وجدت كل المتكلمين قالوا في كتبهم، حتى سيدنا (كبت الله أعداءه) الذي هو إمامهم والكاشف عما يلبس عليهم، أن من شروط النظر المؤدي إلى العلم، أن يكون الناظر شاكا في مدلول. [و] هذا القول يوجب أن يكون العالم بحدوث الأجسام من جهة دليل الاعراض، العالم بأن الادراك ألا يتناول الأخص 1 الأوصاف، ولا يعلم بدليل أبي علي بن سينا بدلا يمكنه النظر فيه.
ونحن نعلم أن من لا يعلم أن الموجود إذا لم يكن قديما، فلا بد كونه محدثا غير كامل العقل.
على أنهم قالوا أيضا حتى سألوا نفوسهم، فقالوا: ما وجه ترادف الأدلة على المدلول الواحد، وجهته: أنا نعلم أنها مما لو سبقنا إليها لوجدت العلم.