بسم الله الرحمن الرحيم مسألة:
إن سأل سائل فقال: إذا لم يكن عندكم في لغة العرب لفظ هو حقيقة في الاستغراق، فمن أي وجه علم تناول الوعيد بالخلود كافة الكفار على جهة التأبيد؟.
فإن قلتم: إنما علم ذلك من قصد النبي صلى الله عليه وآله ضرورة.
قيل لكم: والنبي صلى الله عليه وآله من أي وجه علم ذلك؟.
فإن قلتم: اضطره الملك إلى ذلك.
قيل لكم: والملك من أين علم ذلك؟ ومع كونه مكلفا لا يصح أن يضطره الله سبحانه إلى قصد.
الجواب:
إنا إنما قلنا إنه ليس في اللغة لفظ هو حقيقة في الاستغراق، لعلمنا بعرف أهلها