بسم الله الرحمن الرحيم مسألة:
قال (رضي الله عنه): لا معنى لقوله تعالى (وما تتلوا منه من قرآن) ما قاله النحويون إنه للتوكيد، لما ثبت أن التوكيد إذا لم يفد غير ما يفيده المؤكد لم يصح، وقد علمنا بقوله تعالى (من القرآن) أنه من جملة القرآن، فأي معنى لقوله (منه) وتكراره.
قال (رضي الله عنه): والصحيح أن معنى (منه) من أجل الشأن والقصد من قرآن متحمل على الشأن والقصد، ليفيد معنى آخر.
وقال أيضا في قوله تعالى (قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا) 2 على ما هو من فضل الله ورحمته، ولا معنى له على ما يقوله النحويون أنه للتأكيد،