بسم الله الرحمن الرحيم [الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما] 1.
إعلم أنه لا طريق من جهة العقل إلى القطع بفضل مكلف على آخر، لأن الفضل المراعى في هذا الباب هو زيادة استحقاق الثواب، ولا سبيل إلى معرفة مقادير الثواب من ظواهر فعل الطاعات، لأن الطاعتين قد تتساوى في ظاهر الأمر حالهما 2 وإن زاد ثواب واحدة 3 على الأخرى زيادة عظيمة.
وإذا لم يكن للعقل في ذلك مجال فالمرجع فيه إلى السمع، فإن دل سمع مقطوع به من ذلك على شئ عول عليه، وإلا كان الواجب التوقف عنه والشك فيه.