الحشوية ومعظم رواة العامة، ونقله أحمد بن حنبل 1 وغيره من الرواة.
وروي عن الأصبغ بن نباتة 2 قال: لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من صفين قام إليه شيخ فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى الشام أكان بقضاء وقدر؟ فقال عليه السلام [له] 3: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما وطأنا موطئا ولا هبطنا واديا ولا علونا تلعة إلا بقضاء وقدر. فقال [له] 3 الشيخ: عند الله أحتسب عنائي، والله ما إن أرى لي من الأجر شيئا. فقال عليه السلام [له] 4: بلى أيها الشيخ لقد عظم الله أجركم بمسيركم 4 وأنتم سائرون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين، ولا إليها مضطرين. فقال: وكيف لم نكن مضطرين والقضاء والقدر ساقانا وعنهما كان مسيرنا ومنصرفنا؟ فقال عليه السلام [له] 5: ويحك لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حتما، لو كان ذلك كذلك لبطل 6 الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد والأمر من الله والنهي، ولم تكن [تأتي] 7 لائمة لمذنب ولا محمدة لمحسن، ولم يكن المحسن أولى بالمدح من المسئ ولا المسئ أولى .