رسائل المرتضى - الشريف المرتضى - ج ٢ - الصفحة ٢٢٠
(خالق كل شئ) 1 مما خلقه تعالى.
وقال تعالى: (فتحنا عليهم أبواب كل شئ) 2 وإنما أراد ما فتح عليهم.
وقال تعالى: (تبيانا لكل شئ) 3 ولم يرد تبيان عدد النجوم وعدد الإنس والجن، وإنما أراد تبيان 4 كل شئ مما بالخلق إليه حاجة في دينهم.
وقال تعالى: (تدمر كل شئ بأمر ربها) 5 ولم يرد أنها 6 تدمر هودا والذين معه، وإنما [أراد] 7 تدمر من أرسلت لتدميره. وقال: (أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) 8 ولم ينطق الحجارة والحركة والسكون 9.
وما أشبه ما ذكرناه كثير، كذلك أيضا قوله: (بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ فقدره تقديرا) 10 أراد الأزواج والأولاد والأجسام، لأن هذا رد على النصارى ولم يرد الفجور والفسوق.
.

١) سورة الأنعام: ١٠٢.
٢) سورة الأنعام: ٤٤.
٣) سورة النحل: ٨٢.
٤) في مط: بيان.
٥) سورة الأحقاف: ٢٥.
٦) في مط: أنه.
٧) الزيادة من مط. ٨) سورة فصلت: ٢١.
٩) في أ: والحركات والسكنات.
١٠) سورة الأنعام: ١٠١.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست