النسخة الأحمدية حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر حدثنا أحمد بن عبد الله الهمداني بزيادة لفظ حدثنا بين أبي السفر وأحمد وهذا غلط صريح والصواب حذف لفظ أخبرنا لأن أحمد بن عبد الله الهمداني هو اسم أبي عبيدة أبي السفر (أخبرنا الحجاج بن محمد المصيصي) الأعور قوله (من أصاب حدا) أي ذنبا يوجب الحد فأقيم المسبب مقام السبب ويجوز أن يراد بالحد المحرم من قوله تلك حدود الله فلا تعتدوها أي تلك محارمه ذكره الطيبي (فعجل) بصيغة المجهول أي فقدم (أن يثنى) بتشديد النون أي يكرر (فستره الله عليه) قال الترمذي في باب إن الحدود كفارة لأهلها قال الشافعي وأحب لمن أصاب ذنبا فستره الله عليه أن يستر على نفسه ويتوب فيما بينه وبين ربه وكذلك روي عن أبي بكر وعمر أنهما أمرا أن يستر على نفسه انتهى قلت روى محمد في الموطأ عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أسلم أتى أبا بكر فقال إن الاخر قد زنى قال له أبو بكر هل ذكرت هذا لأحد غيري قال لا قال أبو بكر تب إلى الله عز وجل واستتر بستر الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده قال سعيد فلم تقر به نفسه حتى أتى عمر بن الخطاب فقال له كما قال لأبي بكر فقال له كما قال أبو بكر الخ قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم وقال المناوي إسناده جيد قوله (وهذا قول أهل العلم لا نعلم أحدا كفر بالزنا والسرقة وشرب الخمر) قال الحافظ في الفتح بعد نقل كلام الترمذي هذا يعني ممن يعتد بخلافه انتهى
(٣١٦)