قوله (بني الاسلام على خمس) أي دعائم وصرح به عبد الرزاق في روايته وفي رواية لمسلم على خمسة أي أركان (شهادة أن لا إله إلا الله) بالجر على البدل من خمس ويجوز الرفع على حذف الخبر والتقدير منها شهادة أن لا إله إلا الله ويجوز النصب بتقدير أعني (وإقام الصلاة) أي المداومة عليها أو المراد الإتيان بها بشروطها وأركانها (وإيتاء الزكاة) أي إعطائها مستحقيها بإخراج جزء من المال على وجه مخصوص تنبيه قال القسطلاني (علي) في قوله بني الاسلام على خمس بمعنى (من) وبهذا يحصل الجواب عما يقال إن هذه الخمس هي الاسلام فكيف يكون الاسلام مبنيا عليها والمبنى لا بد أن يكون غير المبني عليه ولا حاجة إلى جواب الكرماني بأن الاسلام عبارة عن والمجموع غير كل واحد من أركانه انتهى قلت إن ثبت مجئ على بمعنى من فحينئذ لا حاجة إلى جواب الكرماني وإلا فلا شك أن إليه حاجة لدفع الاعتراض قوله (وفي الباب عن جرير بن عبد الله) أخرجه أحمد في مسنده قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي) بضم الجيم وفتح الميم وكسر الحاء المهملة المكي ثقة حجة من السادسة (عن عكرمة بن خالد) بن العاص بن هشام المخزومي ثقة من الثالثة
(٢٨٦)