أمامة ثم روى له هذا الحديث وحديثا آخر من رواية بقية عن صفوان بن عمرو والله أعلم قال وذكر أبو موسى المديني في ذيل الصحابة عبيد الله بن بسر أخو عبد الله بن بسر قاله السلماني انتهى كلام الحافظ وقال الحافظ الذهبي في الميزان عبيد الله بن بسر حمصي عن أبي أمامة وعنه صفوان بن عمرو وحده لا يعرف فيقال هو عبد الله الصحابي وقيل عبيد الله بن بسر الحراني التابعي وهو أظهر انتهى وقال في الخلاصة عبيد الله بن بسر الحراني الحمصي عن أبي أمامة له فرد حديث وعنه صفوان بن عمرو وثقة ابن حبان انتهى قلت الحاصل أن في عبيد بن بسر الذي وقع في هذا الحديث ثلاثة أقوال الأول أنه أخو عبد بن بسر الصحابي والثاني أن عبد الله بن بسر يقال له عبيد الله ابن بسر وهما واحد والثالث أن عبيد الله بن بسر الحراني التابعي والله تعالى أعلم قوله (أخبرنا عبد الله) هو ابن المبارك قوله (فإذا قرب) بضم فتشديد أي المهل (إليه) أي إلى وجه العاصي قوله (وبهذا الإسناد) أي بالإسناد السابق الواصل إلى أبي سعيد رضي الله عنه (لسرادق النار) قال الطيبي رحمه الله روي بفتح اللام على أنه مبتدأ أو كسرها على أنه خبر وهذا أظهر وفي النهاية السرادق كل ما أحاط بشئ من حائط أو مضرب أو خباء انتهى وهو إشارة إلى قوله تعالى إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها (أربعة جدر) بضمتين جمع جدار (كثف كل جدار) بكسر الكاف وفتح المثلثة أي الغلظ والمعنى كثافة كل جدار وغلظه وهذا الحديث أخرجه أيضا الحاكم وقال صحيح الإسناد قوله (لو أن دلوا من غساق) قال في النهاية الغساق بالتخفيف والتشديد ما يسيل من صديد أهل النار وغسالتهم وقيل ما يسيل من دموعهم وقيل هو الزمهرير انتهى وقال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث الغساق هو المذكور في القرآن في قوله تعالى
(٢٥٨)