المخارق عن ابن عمر وقال هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه الخ وقال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث ونقل كلام الترمذي هذا ما لفظه رواه الفضل بن يزيد عن أبي العجلان قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الكافر ليجر لسانه فرسخين يوم القيامة يتوطأه الناس أخرجه البيهقي وغيره وهو الصواب وقول الترمذي أبو المخارق ليس بمعروف وهم إنما هو أبو العجلان المحاربي ذكره البخاري في الكنى وقال أبو بكر سريع الحفظ ليس له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد إلا هذا الحديث انتهى وقال الذهبي في الميزان أبو المخارق عن ابن عمر لا يعرف روى عنه الفضل بن يزيد الثمالي قال الترمذي ليس بمعروف والصواب بدله عن أبي عجلان انتهى وقال الحافظ في تهذيب التهذيب أبو المخارق الكوفي عن ابن عمران إن الكافر ليجر لسانه وعنه الفضل بن يزيد الثمالي صوابه أبو العجلان المحاربي انتهى ثم اعلم أن رواية الترمذي هذه صريحة في أن هذا الحديث من مسندات ابن عمر بغير الواو ورواية البيهقي التي نقلها المنذري صريحة في أنه من مسندات عبد الله بن عمرو بن العاص فتفكر قوله (إن غلظ جلد الكافر) أي ذرع ثخانته (اثنتان وأربعون) وفي بعض النسخ اثنان وأربعين قيل الواو بمعنى مع (ذراعا) في القاموس الذراع بالكسر من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى وذرع الثوب كمنع قاسه بها (وإن ضرسه مثل أحد) أي مثل مقدار جبل أحد (وإن مجلسه) أي موضع جلوسه (من جهنم) أي فيها (ما بين مكة والمدينة) أي مقدار ما بينهما من المسافة قال النووي هذا كله لكونه أبلغ في إيلامه وهو مقدور لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق به قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع
(٢٥٤)