كنز فقال الأعرج جبل وتسميته كنزا باعتبار حاله قبل أن ينكشف وتسميته جبلا للإشارة إلى كئرته ويؤيده ما أخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه تقئ الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجئ القاتل فيقول في هذا قتلت ويجئ السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود قوله (عن زيد بن ظبيان) بفتح المعجمة بعدها موحدة ساكنة الكوفي مقبول من الثانية قاله الحافظ في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن أبي ذر وعنه ربعي بن حراش روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم قال ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج هو وابن خزيمة به في الصحيح انتهى قوله (فأما الذين يحبهم الله فرجل) أي معطى رجل (أتى قوما فسألهم بالله) أي مستعطفا بالله قائلا أنشدكم بالله أعطوني (ولم يسألهم لقرابة) أي ولم يقل أعطوني بحق قرابة (فمنعوه) أي الرجل العطاء (فتخلف رجل بأعيانهم) قال القاري الباء للتعدية أي بأشخاصهم وتقدم وقيل أي تأخر رجل من بينهم إلى جانب حتى لا يروه بأعيانهم من أشخاصهم وقال الطيبي أي ترك القوم المسؤول عنهم خلفه فتقدم فإعطاء سرا والمراد من الأعيان الأشخاص أي سبقهم بهذا الخير فجعلهم خلفه وفي رواية الطبراني فتخلف رجل عن أعيانهم وهذا أشبه معنى والأول أوثق سندا والمعنى أنه تخلف عن أصحابه حتى خلا بالسائل فأعطاه سرا (ولا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه) تقرير لمعنى السر (وقوم) أي وقائم قوم (أحب إليهم) أي ألذ وأطيب (مما يعدل به) أي من كل شئ
(٢٤٦)