باب قوله (أخبرنا عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري (عن خبيب بن عبد الرحمن) هو خال عبيد الله بن عمر العمري (عن جده) أي جد عبيد الله بن عمر قوله (يوشك الفرات) كغراب النهر المشهور وهو بالتاء ويقال يجوز بالهاء كالتابوت والتابوه والعنكبوت والعنكبوه ذكره الحافظ وقال في القاموس الفرات الماء العذب جدا ونهر بالكوفة (يحسر) قال النووي هو بفتح الياء المثناة تحت وكسر السين أي ينكشف لذهاب مائة (فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا) هذا يشعر بأن الأخذ منه ممكن وعلى هذا فيجوز أن يكون دنانير ويجوز أن يكون قطعا ويجوز أن يكون تبرا والذي يظهر أن النهي عن أخذه من الفتنة والقتال عليه وقد أخرج مسلم هذا الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو وأخرج مسلم أيضا عن أبي بن كعب قال لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان في الفتن وأبو داود في الملاحم قوله (إلا أنه قال يحسر عن جبل من ذهب) يعني أن الروايتين اتفقتا إلا في قوله
(٢٤٥)