قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (أخبرنا أبو صفوان) اسمه عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان الأموي الدمشقي نزيل مكة ثقة من التاسعة عن (يونس) بن يزيد الأيلي (عن عبد الرحمن بن عوف) القرشي الزهري أحد العشرة أسلم قديما ومناقبه شهيرة ومات سنة اثنين وثلاثين وقيل غير ذلك (ابتلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضراء الخ) قال في المجمع الضراء حالة تضر والسراء ضدها بناءان للمؤنث لا مذكر لهما أي اختبرنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه فلما جاءتنا الدنيا والسعة والراحة بطرنا قوله (هذا حديث حسن) رواة هذا الحديث كلهم ثقات إلا يونس بن يزيد الأيلي فإنه أيضا ثقة لكن في روايته عن الزهري وهما قليلا قوله (عن الربيع بن صبيح) بفتح المهملة السعدي البصري صدوق سئ الحفظ وكان عابدا مجاهدا قال الرامهرمزي هو أول من صنف الكتب بالبصرة من السابعة (وهو الرقاشي) بتخفيف القاف ثم معجمة أبو عمرو البصري القاص بتشديد المهملة زاهد ضعيف من الخامسة قوله (من كانت الآخرة) بالرفع على أنه اسم كانت (همه) بالنصب على أنه خبر كانت أي قصده ونيته وفي المشكاة من كانت نيته طلب الآخرة (جعل الله غناه في قلبه) أي جعله قانعا بالكفاف والكفاية كيلا يتعب في طلب الزيادة (وجمع له شمله) أي أموره المتفرقة بأن جعله مجموع الخاطر بتهيئة أسبابه من حيث لا يشعر به (وأتته الدنيا) أي ما
(١٣٩)