مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال فكان الحسن يقول ونرى أن ذلك عند الساعة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر. وعن عبد الله بن الحرث بن جزء قال ما كنا نسمع فزعة ولا رجة في المدينة إلا ظننا أنه الدجال لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عنه ويقربه لنا. رواه الطبراني والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. وعن سهل بن حنيف أنه كان بين سلمان الفارسي وبين إنسان منازعة فقال سلمان اللهم إن كان كاذبا فلا تمته حتى يدركه أحد الثلاثة فلما سكن عنه الغضب قلت يا أبا عبد الله ما الذي دعوت به علي هذا قال أخبرك فتنة الدجال وفتنة أمير كفتنة الدجال وشح شحيح يلقى على الناس إذا أصاب الرجل المال لا يبالي مما أصابه رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن معين وجماعة وضعفه النسائي وجماعة. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدجال خارج وهو أسور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس أنا ربكم فمن قال أنت ربي فقد ومن قال ربي الله حتى يموت على ذلك فقد عصم من فتنة الدجال ولا عليه فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج عيسى بن مريم قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم فيقتل الدجال وإنما هو قيام الساعة. رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار باسناد ضعيف. وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه إنه أعور ذو حدقة جاحظة ولا تخفى كأنها كوكب درى ومعه مثل الجنة والنار فجنته عين ذات دخان وناره روضة خضراء وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم فيسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم يضربه بعصاه ثم يقول قم فيقول لأصحابه كيف ترون ألست بربكم فيشهدون له بالشرك فيقول الرجل المذبوح يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعود أيضا فيذبحه ثم يضربه بعصاه فيقول
(٣٣٦)