الطريق ثقات. وعن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل على شئ تظن انك إن استعجلت إليه مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شئ تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف. وعن الحرث قال رأيت ابن مسعود يبل أصبعه في فيه ثم يقول والله لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت. رواه الطبراني والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال أحد الاسنادين رجال الصحيح. وعن أبي الحجاج الأزدي قال سمعت سلمان بأصبهان يقول لا يؤمن عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. رواه الطبراني وأبو الحجاج لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن عمرو بن العاصي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف عليهم فقال إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياء هم واختلافهم عليهم ولن يؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات. وعن عامر الشعبي قال قدم عدي ابن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة وأنا يومئذ شاب فقلنا حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لا سلم فقال يا عدي ابن حاتم أسلم تسلم قلت وما الاسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها. رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى ابن أبي المساور وهو متروك. قلت وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شئ بقدر إن شاء الله.
(باب التسليم لما قدره الله سبحانه) عن ابن عباس قال لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة قال اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصي ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله