(باب فيما مضى من الزمان وما بقي منه) عن خيثمة قال قال عبد الله يعني ابن مسعود لا مرأته اليوم خير أم أمس فقالت لا أدري فقال لكني أدرى أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وله آثار في الزهد (1).
(باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه أو قال منافقا يؤذيه. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه، وبقية رجال الطبراني ثقات.
(باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم) عن حذيفة قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله متى يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر قال إذا أصابكم ما أصاب بني إسرائيل قلت يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل قال إذا داهن خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة قال يا رسول الله كيف يكون ذلك قال برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم ضعيف.
وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيجئ أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين لا يرعون عن قبح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم (2) وشابهم شاطر (3) وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غادر والآمر فيهم بالمعروف