فأن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذا هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعيف. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره. وعن نعيم بن همار الغطفاني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من آدمي إلا وقبله بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء ان يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه إقامة وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن سمرة بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أزاغه وإن شاء إقامة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا. رواه الطبراني بأسانيد ورجاله أحدها ثقات.
(باب الأعمال بالخواتيم) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فان العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره يعمل صالح لو مات عليه لدخل الجنة يتحول ليعمل عملا سيئا وان العبد ليعمل البرهة (1) من دهره بعمل سئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه المكتوب في الكتاب من أهل الجنة