يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما فقلت يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما. رواه الطبراني وقال هذا عندي باطل لان جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف، قلت إنما ضعفه من علي بن عابس الأسدي فإنه متروك. وعن أبي مريم قال سمعت عمار بن ياسر يقول يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فأنا سائلك عن حديث فان صدقت ولا يعتب عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسك فقال إنها ستكون فتنة في أمتي أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك قاعد وقاعد خير منك قائم وقائم خير منك ماش فخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا. رواه أبو يعلى واللفظ له. وفى رواية للطبراني عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل، وفيه علي بن أبي فاطمة وهو على ابن الحزور وهو متروك. وعن محمد بن الضحاك الحرامي قال قام علي على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان فقال قد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فعصيتموني فقام إليه فتى آدم فقال إنك والله ما نهيتنا ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك فقال له علي وما أنت وهذا الكلام قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعز (1) ثم التفت إلى الناس فقال لله منزل نزله سعد بن مالك و عبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا انه لصغير مغفور ولئن كان حسنا انه لعظيم مشكور. رواه الطبراني ومحمد بن الضحاك وولده يحيى لم أعرفهما.
(باب ما جاء في الصلح وما كان بعده) عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألا منهم فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي على الطريق فقال أين تريد قال أريد أرض العراق قال