بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ورجل عرف الحق بقلبه.
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعنه قال إذا رأيت الفاجر فلم تستطع أن تغير عليه فاكفهر (1) في وجهه. رواه الطبراني باسنادين في أحدهما شريك وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت ويأتي حديث فيمن غاب عن أمر رضى به ومن شهده فكرهه.
(باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عز وجل) عن عبد الله بن بسر قال لقد سمعت حديثا منذ زمان إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب الله عز وجل فاعلم أن الامر قد رق. رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد.
(باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله) عن الوليد بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون بما دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون انا كنا نقول ولا نفعل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا. وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون، وفي رواية تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار أو قال من حديد، وفي رواية أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم فذكر نحوه. رواها كلها أبو يعلى والبزار ببعضها والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبى يعلى رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال أو دعا إليه. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وعن عامر بن شهر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم