(باب خلق الله كل صانع وصنعته) عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق كل صانع وصنعته. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسن بن الكردي وهو ثقة.
(باب الايمان بالقدر) عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شئ حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. رواه الطبراني في الأوسط. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمور كلها خيرها وشرها من الله وقال القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى. رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف. وعن عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب.
جالسا فسمع رجلا يقول قدر الله كل شئ ما خلا الأعمال فقال والله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم لو يعلمون فقلت يرحمك الله يا أبا محمد ما هو قال فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الايمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فياله من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله عز و جل عليهم طاعونا فيفنى عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه