قال عمران بن حصين لحجير (1) بن الربيع العدوي اذهب إلى قومك فانههم عن الفتنة قال إني لمغموز فيهم وما أطاع قال فأبلغهم عنى وانههم عنها قال وسمعت عمران يقسم بالله لان أكون عبدا حبشيا أسود في أعنز حصبات في رأس جبل أرعاهن حتى يدركني أجلى أحب إلى أن أرمى أحد الصفين بسهم أخطأت أم أصبت. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن سيرين قال لما قيل لسعد بن أبي وقاص ألا تقاتل انك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الامر من غيرك قال لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد.
رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح.
(باب فيمن سن القتل) عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشقى الناس ثلاثة عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم الا لحقه منه لأنه أول من سن القتل. قلت وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل علي بن أبي طالب كما ورد.
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة محله الصدق إن شاء الله، وابن اسحق مدلس.
(باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله) عن مرثد بن عبد الله اليزني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القاتل والآمر فقالت قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة وستون وللقاتل جزء وحسبه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جزأ النار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه. رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف. وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول أي رب سل هذا فيم قتلني فيقول أي رب أمرني هذا فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار. وراه الطبراني ورجاله كلهم