قيل يا رسول الله فما سرعته في الأرض قال كالسحاب استدبرته الريح قيل يا رسول الله فما مكثه في الأرض قال أربعون يوما يوم منها كسنة ويوم كشهر يوم كجمعة وسائرها كأيامكم هذه قالوا يا رسول الله فكيف نصنع بالصلاة يومئذ صلاة يوم أو نقدر له قال بل اقدروا له (1). رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح. قد وثق وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن عروة بن الزبير قال قالت أم سلمة ذكرت الدجال ليلة فلم يأتني النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لا تفعلي فإنه إن يخرج وأنا فيكم يكفكم الله ربي وان يخرج بعد أن أموت يكفكموه بالصالحين ثم قام فذكر الدجال ما من نبي إلا قد حذر أمته وإني أحذركموه أعور وإن الله ليس بأعور ألا إن الدجال كأن عينه عنبة ظافية. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه. وعن أبي صادق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود إني لأعلم أهل أبيات يفزعهم الدجال قالوا من يا أبا عبد الرحمن قال بيوت أهل الكوفة. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا صادق لم يدرك ابن مسعود. وعن أبي الشعثاء قال ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال لا تكثروا ذكره فان الامر إذا قضى في السماء كان أسرع لنزوله إلى الأرض أن يظهر على ألسنة الناس وكيف بكم والقوم آمنون وأنتم خائفون وكيف بكم والقوم في الظل وأنتم في الضح. رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط. وقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر.
وعن خيثمة قال الدجال عند عبد الله فقال بعضهم لو خرج لرميناه بالحجارة فقال عبد الله لو أصبح ببابل أصبح بعضهم إليه الحفا من السرعة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن خيثمة لم أجد من قال إنه سمع من ابن مسعود والله أعلم.
هذا آخر الجزء السابع ويتلوه الجزء الثامن أوله (باب منه في الدجال)