في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة. وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها. رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رأى. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره. رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره الضعفاء والله أعلم.
(باب ما يدل على صدق الرؤيا) عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا وربما قال هل رأى أحد منكم رؤيا قال فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه قال فجاءت امرأة فقالت يا رسول الله رأيت كأني دخلت الجنة سمعت فيها وجبة (1) ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جئ بفلان وفلان حتى عدت اثنى عشر رجلا - وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل - ذلك فجئ بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل اذهبوا بهم إلى أرض السدح أو قال نهر السدح فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة فأكلوا منها من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم فجاء البشير من تلك السرية فقال يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلان وفلان حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة قال رسول