(باب الكلام بالحق عند الحكام) عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفضل الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان أو قال عند سلطان جائر. رواه البزاز وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف. وعن أبي عبيدة بن الجراح قال قلت يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله عز وجل قال رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله.
قيل فأي الناس أشد عذابا قال رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف ونهاه عن المنكر ثم قرأ (ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم) ثم قال يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا في ساعة واحدة فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا. رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان.
(باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم) عن المعلى بن زياد قال لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقال يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله قال أية آية من كتاب الله قلت قول الله هذه الآية (وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون) قال يا عبد الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام قلت يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال لا قال المعلى ثم حدثت بحديثين قال ثنا أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو يذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق، قال ثم حدث الحسن بحديث آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للمؤمن أن يذل نفسه قيل