الله لو دليتم بحبل لهبط ثم قرأ (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم) - قلت رواه الترمذي غير أنه ذكر أن بين كل أرض والأرض الأخرى خمسمائة عام وهنا سبعمائة فقال في آخره لو دليتم بحبل لهبط على الله رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف. قوله تعالى (ألم يأن للذين آمنوا) عن عبد الله بن الزبير أن ابن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون). رواه الطبراني وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله) عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه وقعة أحد فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجئ بأموالنا نواسي بها المسلمين فأنزل الله عز وجل فيهم (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) الآية (أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا) فجعل لهم أجرين قال (ويدرؤون بالحسنة السيئة) قال تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين نزلت هذه الآية قالوا يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم) فزادهم النور والمغفرة وقال (لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله). رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
(سورة المجادلة) قوله تعالى (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول صلى الله عليه وسلم سام عليكم ثم يقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فنزلت هذه الآية (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) إلى آخر الآية.