يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عن و روى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد. وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للمسلم أن يذل نفسه قالوا يا رسول الله كيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الطبراني في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.
(باب الانكار بالقلب) عن عبادة بن الصمت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان فقال علي بن أبي طالب يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا قال لا إلا كما ينقص القطر من السقاء قال ولم ذلك قال يكرهونه بقلوبهم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدا. وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذ كنت في حثالة (1) من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا وشبك بين أصابعه قال الله ورسوله أعلم قال خذ ما تعرف ودع ما تنكر. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا (2) أن يعلم الله أنه له منكر. رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف.
وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره. رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الانكار باليد واللسان والقلب في باب مراتب الامر بالمعروف. وعن طارق بن شهاب قال جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر المنكر. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن مسعود قال الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله، ورجل جاهد