قال خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه، وفى رواية خالطوا الناس وزايلوهم. رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما ثقات.
(باب قهر السفيه الحليم) عن عبد الله بن عمر أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح (1) فقالت الكلبة والله لا أنبح ضيف أهلي قال فعوى جراؤها في بطنها قال ما هذا قال أوحي إلى رجل منهم هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفاؤها حلماءها. رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
(باب فيمن لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر) عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه بسطام ابن حبيب ولم أعرفه. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال يذهب الصالحون أسلاخا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد العزيز بن أبي بكرة أن أبا بكرة تزوج امرأة من بني غدانة وانها هلكت فحملها إلى المقابر فحال إخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم لا تفعلوا فاني أحق بالصلاة منكم قالوا صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها ثم إنه دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع فغشى عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت له قال عبد العزيز وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لا تصرخوا على فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفس أبى بكرة ففزع القوم فقالوا يا أبانا قال إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا خير يومئذ. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب فيمن يرى المنكر معروفا) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف