أبيك فقال ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول قال أنت بدأت. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال هل تدريان ما يجلسني بينكما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة فأحببت أن أفرق بينكما. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن ابن يعلى بن شداد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(باب) قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دم بعض فسألته أن يوليني شفاعة فيهم ففعل. وقوله عذاب هذه الأمة في دنياهم بالسيف. وقوله لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما. تقدم في باب فيما كان بين الصحابة والسكوت فيما شجر بينهم (1).
(باب فيما كان من أمر ابن الزبير) يزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة وغير ذلك عن محمد بن سيرين قال لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن أوفد إلى من تشاء قال فوفد إليه عمرو بن حزم قد جاء الأنصاري فأستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال هذا عمرو بن جزم قد جاء يستأذن فقال ما حاجتهم إلى قال يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك فقال معاوية إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه قال فخرج إليه الحاجب فقال ما حاجتك أكتب ما شئت فقال سبحان الله أجئ إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه أحب أن ألقاه فأكلمه فقال معاوية للحاجب عده يوم كذا وكذا إذا صلى الغداة فليجئ قال فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير في إيوان له ثم أخرج الناس عنه فلم يكن عنده أحد سوى كرسي وضع لعمرو فجاء عمرو فاستأذن فأذن له فسلم عليه ثم جلس على الكرسي فقال له معاوية حاجتك قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لعمري لقد أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا عن الملك غينا إلا عن كل خير وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول