أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني يقول الهالك صغيرا لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد من عمره مني فيقول الرب تبارك تعالى إني آمركم بأمر فتطيعوني فيقولون نعم وعزتك فيقول إذهبوا فأدخلوا النار فلو دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيرجعون سراعا فيقولون خرجنا يا رب نزيد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري كان يتبع السلطان وكان صدوقا، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح.
(باب ما جاء في الأطفال) عن علي قال سألت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما في النار رأى الكراهة في وجهها قال لو رأيت مكانهما أبغضتهما قالت يا رسول الله فولدي منك قال في الجنة قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسلمين وأولادهم في الجنة وان المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم). رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد المشركين فقال إن شئت أسمعتك تضاغيهم (1) في النار. رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة. وعن خديجة قالت يا رسول الله أين أطفالي منك قال في الجنة قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قلت فأين أطفالي من قبلك قال في النار قلت بغير عمل قال لقد علم الله ما كانوا عاملين. رواه الطبراني وأبو يعلى