(سورة الحجرات) قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) عن أبي بكر يعنى الصدق قال لما نزلت هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) قلت يا رسول الله والله لا أكلمك الا كأخي السرار. رواه البزار وفيه حصين بن عمر الأحمسي وهو متروك وقد وثقه العجلي، وبقية رجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) عن زيد بن أرقم قال جاء ناس من العرب فقالوا انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فان يك نبيا فنحن أسعد الناس به وان يك مكا عشنا في حياته فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما قالوا ثم جاؤوا إلى الحجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادون يا محمد يا محمد فأنزل الله عز وجل (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني فقال لقد صدق الله قولك يا زيد. رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. وعن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال يا رسول الله فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي لشين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا كم الله عز وجل كما حدث أبو سلمة.
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل كاسناد أحمد الآخر. قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) عن الحرث بن ضرار الخزاعي قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الاسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها قلت يا رسول الله أرجع إلى قومي وادعوهم إلى الاسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا لا بان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحرث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحرث أنه