قلنا يا رسول الله فلان يجرى في القتال قال هو من أهل النار قلنا يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانيه في النار فأين نحن قال ذلك إخبات (1) النفاق وهو في النار قال كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فرضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجبوا يعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له. رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف. وعن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل ممن معه إن هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله وكثرت به الجراح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى يده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر به فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد صدق الله قولك فقد نحر فلان نفسه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (باب علامة خاتمة الخير) عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته قيل وما استعمله قال يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله. رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. وعن جبير بن نفير أن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد
(٢١٤)