لعثمان ابن عمك فلم يزل حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخذ بيد صاحبه وهما يتحدثان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
وعن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود هل أنت منته عما بلغني عنك فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان ويحك إني قد حفظت وسمعت وليس كما سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه سيقتل أمير وينتزي منتز وأنى أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وانه يجتمع علي. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن سالم بن أبي الجعد قال دعا عثمان أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال لو أن بيدي مفاتيح الجنة أعطيتها بنى أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان ألا أحدثكما عنه يعنى عمارا أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع (1). وعن إبراهيم يعني ابن عبد الرحمن بن عوف قال عثمان ان وجدتم في كتاب الله عز وجل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوها. رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن أسلم مولى عمر قال شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقى حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال أفيكم طلحة فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان ألا أراك ههنا ما كنت أرى أنك تكون في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال نعم فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أمته رفيق