في الجنة وان عثمان بن عفان هذا يعنيني رفيقي في الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف - قلت روى النسائي طرفا منه باسناد منقطع - رواه عبد الله وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك. ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند. وعن عباد بن أزهر أبى رواع قال سمعت عثمان يخطب قال إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغدر معنا ويواسينا بالقليل والكثير وان ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط. رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد فقال له أعين ابن امرأة الفرزدق يا نعثل إنك قد بدلت فقال من هذا فقالوا أعين (1) فقال بل أنت أيها العبد قال فوثب الناس إلى أعين قال وجعل رجل من بني ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره، ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة. وعن أبي سعيد مولى أبى أسيد قال بلغ عثمان أن وقد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه أو كما قال فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا ادع لنا بالمصحف فدعا يعني به فقال افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله أذن لكم أم على الله تفترون) فقالوا أحمى الله أذن لك به أم على الله تفتري فقال امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فان عمر حمى لإبل الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال وأنا يومئذ ابن كذا وكذا سنة قال ثم سألوه عن أشياء جعل يقول امضه نزلت في كذا كذا ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال أستغفر الله ثم قال ما تريدون قالوا نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فان هذا المال للذي قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فرضى ورضوا قال وأخذوا عليه قال وكتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة قال فرضى ورضوا قال فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله إني ما رأيت وفداهم خير من هذا الوفد الأمن كان له زرع فليلحق يزرعه ومن كان
(٢٢٨)