وأما الذي مات في فترة فيقول ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما.
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة. رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده اسنادا إلى أبي هريرة قالا بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره فمن دخلها كانت عليه براد وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها - هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى لعنق (1) من النار أبرز فيقول لهم إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر قال ومن كتب عليه السعادة يمضى فيتقحم فيها مسرعا قال فيقول الله تبارك وتعالى أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار. رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح. وعن أبي سعيد يعني الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه قال يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود فيقول الهالك في الفترة لم يأتني كتاب ولا رسول ويقول المعتوه أي رب لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا ويقول المولود لم أدرك العمل قال فيرفع لهم نار فيقال لهم ردوها أو قال ادخلوها فيدخلها من كان في علم الله سعيدا ان لو أدرك العمل قال ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا ان لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب. رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف.
وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا فيقول الممسوخ عقلا يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله منى فيقول الهالك في الفترة يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من