تأويل رؤيا صاحبكم إلا حقا فخلوا لهم بلدكم وأجيلوا الرأي والامر ممكن. فيقول قائلهم إن كان من يأتيهم أمثالهم فلا خوف عليكم منهم، فإنه لا سلاح للقوم ولا كراع ولا حصن يلجأون إليه، وهم غرباء محتوون. فإن أتى جيش لهم ونهضتم إلى هؤلاء، وهؤلاء، وكانوا كشربة الظمآن، فلا يزالون في هذا الكلام ونحوه حتى يحجز الليل بين الناس، ثم يضرب الله على آذانهم وعيونهم بالنوم، فلا يجتمعون بعد فراقهم إلى أن يقوم القائم عليه السلام. " وإن أصحاب القائم يلقى بعضهم بعضا كأنهم يقولون وإن افترقوا عشاء والتقوا غدوة. وذلك تأويل هذه الآية * (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) * قال أبو بصير: قلت جعلت فداك ليس على الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟ قال:
بلى، ولكن هذه التي يخرج الله فيها القائم. وهم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين، يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم "] * 1458 - المصادر:
*: كتاب يعقوب بن نعيم: على ما في ملاحم ابن طاووس.
*: دلائل الإمامة: ص 307 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون قال حدثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد قال حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله القمي القطان المعروف بابن الخزاز قال حدثنا محمد بن زياد، عن أبي عبد الله الخراساني قال حدثنا أبو حسان سعيد بن جناح، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله قال: قلت له: جعلت فداك هل كان أمير المؤمنين يعلم أصحاب القائم كما كان يعلم عدتهم قال أبو عبد الله: حدثني أبي قال: - *: ملاحم ابن طاووس: ص 201 - 205 - فيما رأيت من عدة أصحاب القائم عليه السلام وتعيين مواضعهم من كتاب يعقوب بن نعيم قرقارة الكاتب أبي يوسف، قال النجاشي الذي زكاه محمد بن النجار إن يعقوب بن نعيم المذكور روى عن الرضا عليه السلام وكان جليلا في أصحابنا ثقة، ورأينا ما ننقله في نسخة عتيقة لعلها كتبت في حياته وعليه خط السعيد فضل الله الراوندي قدس الله روحه فقال ما هذا لفظه: حدثني أحمد بن محمد الأسدي، عن سعيد بن جناح، عن مسعدة، أن أبا بصير قال لجعفر بن محمد عليه السلام هل كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم مواضع أصحاب القائم عليه السلام كما كان يعلم عدتهم؟ فقال جعفر بن