[(ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور. أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور)] (الشورى - 23 - 24).
أن الله تعالى يحق الحق بالمهدي عليه السلام [1838 - (الإمام الباقر عليه السلام) " جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: إنا قد آوينا ونصرنا، فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك. فأنزل الله: قل لا أسئلكم عليه أجرا، يعني على النبوة، إلا المودة في القربى، يعني في أهل بيته.
ثم قال: ألا ترى أن الرجل يكون له صديق وفي نفس ذلك الرجل شئ على أهل بيته فلا يسلم صدره، فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله شئ على أهل بيته (أمته) ففرض عليهم المودة في القربى، فإن أخذوا أخذوا مفروضا وإن تركوا تركوا مفروضا.
قال: فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا فقال:
قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي. وقالت طائفة ما قال هذا رسول الله، وجحدوه وقالوا كما حكى الله: أم يقولون افترى على الله كذبا، فقال الله: فإن يشأ الله يختم على قلبك، قال لو افتريت، ويمحو الله الباطل، يعني يبطله، ويحق الحق بكلماته، يعني بالنبي وبالأئمة والقائم من آل محمد، إنه عليم بذات الصدور "] * 1838 - المصادر:
*: القمي: ج 2 ص 275 - حدثني أبي، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: في قول الله عز وجل: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * يعني في أهل بيته قال: - *: الصافي: ج 4 ص 374 - عن القمي.