أن السفياني من أولاد معاوية [1795 - (أمير المؤمنين عليه السلام) " يا معاوية إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخبرني أن بني أمية سيخضبون لحيتي من دم رأسي، وأني مستشهد، وستلي الأمة من بعدى، وأنك ستقتل ابني الحسن غدرا بالسم، وأن ابنك يزيد سيقتل ابني الحسين، يلي ذلك منه ابن زانية.
وأن الأمة سيليها من بعدك سبعة من ولد أبي العاص وولد مروان بن الحكم وخمسة من ولده، تكملة اثني عشر إماما قد رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله يتواثبون على منبره تواثب القردة، يردون أمته عن دين الله على أدبارهم القهقرى. وأنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة.
وأن الله سيخرج الخلافة منهم برايات سود تقبل من الشرق يذلهم الله بهم، ويقتلهم تحت كل حجر.
وأن رجلا من ولدك مشوم ملعون، جلف جاف، منكوس القلب، فظ غليظ، قد نزع الله من قلبه الرأفة والرحمة، أخواله من كلب، كأني أنظر إليه، ولو شئت لسميته ووصفته وابن كم هو فيبعث جيشا إلى المدينة فيدخلونها، فيسرفون فيها في القتل والفواحش، ويهرب منهم رجل من ولدي، زكي نقي، الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، وإني لأعرف اسمه وابن كم هو يومئذ وعلامته، وهو من ولد ابني الحسين الذي يقتله ابنك يزيد، وهو الثائر بدم أبيه فيهرب إلى مكة.
ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلا من ولدي زكيا بريا عند أحجار الزيت، ثم يسير ذلك الجيش إلى مكة، وإني لاعلم اسم أميرهم وأسمائهم وسمات خيولهم، فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم. قال الله عز وجل: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب. قال: من تحت أقدامهم فلا يبقى من ذلك الجيش أحد غير رجل واحد، يقلب الله وجهه من قبل قفاه.