كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله لأبي محمد جعفر بن أحمد القى أنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله (وان جهنم لموعدهم) الآية بكى النبي صلى الله عليه وآله بكاء شديدا وبكت أصحابه لبكائه إلى أن ذكر أن بعض أصحابه ذهب إلى فاطمة عليها السلام وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه وآله وبكائه فقالت تنح من بين يدي أضم إلى ثيابي قال فلبست فاطمة عليها السلام شملة من صوف قد خيطت اثنى عشر مكانا بسعف النخل فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة بكى وقال واحزنا ان قيصر وكسرى لفي السندس والحرير وابنة محمد صلى الله عليه وآله عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثنى عشر مكانا بسعف النخل.
(18) أمالي الصدوق 413 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن أبي عبد الله الخياط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال كان فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران عليه السلام يا موسى كن خلق الثوب نقى القلب حلس البيت مصباح الليل تعرف في أهل السماء وتخفى على أهل الأرض يا موسى إياك واللجاجة ولا تكن من المشائين في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب وابك على خطيئتك يا ابن عمران.
وتقدم في أحاديث باب (31) أنه يستحب للرجل إذا أراد أن يصلى أن يلبس أخشن ثيابه ما يناسب ذلك. وفى رواية إسماعيل (2) من باب (25) تسليم رسول الله صلى الله عليه وآله على الصبيان من أبواب العشرة قوله صلى الله عليه وآله خمس لست بتاركهن حتى الممات خصفي النعل بيدي وفى أحاديث باب (6) كراهة لبس العباءة وباب (7) استحباب لبس الثوب الحسن وباب (12) استحباب التواضع في الملابس ما يناسب ذلك فراجع.