موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون).
(3) ك 370 ج 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية في قصة عيسى عليه السلام قال وكان فيما أمر به الحواريين قوله عليه السلام وتحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي والبعد منهم. ك 370 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن عيسى عليه السلام (مثله).
(4) كا 56 ج 8 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عمه حمزة بن بزيع قال كتب أبو جعفر عليه السلام إلى سعد الخير بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لا ينبغي تركه وطاعة من رضى الله رضاه فقلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة لو تركته تعجب (1) ان رضى الله وطاعته ونصيحته لا تقبل ولا توجد ولا تعرف الا في عباد غرباء أخلاء من الناس قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات وكان يقال لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون أبغض إلى الناس من جيفة الحمار ولولا أن يصيبك من البلاء مثل الذي أصابنا فتجعل فتنة الناس كعذاب الله - وأعيذك بالله وإيانا من ذلك - لقربت على بعد منزلتك. واعلم رحمك الله أنه لا تنال محبة الله الا ببغض كثير من الناس ولا ولايته الا بمعاداتهم وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون. يا أخي ان الله عز وجل جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويبصرون معهم على الأذى يجيبون داعى الله ويدعون إلى الله فأبصرهم رحمك الله فإنهم في منزلة رفيعة وان أصابتهم في الدنيا وضيعة أنهم يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله من العمى كم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه يبذلون دماءهم دون هلكة