من الرزق، نزل بنا عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله، عجل على العباد فرجه، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك، فإذا هلكت الأبدان هلك الدين، باديان العباد ومقدر أمورهم بمقادير ارزاقهم، لا تحل بيننا وبين رزقك وهبنا ما أصبحنا فيه من كرامتك، معترفين قد أصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته اهلا باستجابة دعائه حين نسألك - 1 - يا رحيم، لا تحبس عنا ما في السماء، وانشر علينا نعمك، وعد علينا برحمتك، وابسط علينا كنفك، وعد علينا بقبولك، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون، وعافنا يا رب من النقمة في الدين، وشماتة القوم الكافرين، يا ذا النفع والنصر، انك ان أجبتنا فبجودك وكرمك، ولاتمام ما بنا من نعمائك، وان تردنا - 2 - فبلا ذنب منك لنا ولكن بجنايتنا على أنفسنا، فاعف عنا قبل أن تصرفنا، وأقلنا واقلبنا بانجاح الحاجة يا الله.
5346 - (11) - فقيه 106 - جاء قوم من اهل الكوفة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقالوا له يا أمير المؤمنين ادع لنا بدعوات في الاستسقاء، فدعا علي عليه السلام الحسن والحسين عليهما السلام، فقال يا حسن ادع، فقال الحسن عليه السلام: اللهم هيج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عباب ورباب بانصباب وانسكاب يا وهاب واسقنا مطبقة مغدقة مونقة فتح - 3 - اغلاقها، وسهل اطلاقها، وعجل سياقها، بالأندية في الأدوية، يا وهاب بصوب الماء، يا فعال اسقنا مطرا قطرا طلا مطلا - 4 - طبقا مطبقا عاما معما، رهما - 5 - بهما - 6 - رحيما، رشا مرشا، واسعا كافيا عاجلا طيبا مباركا سلاطح بلاطح يناطح الأباطح، مغدودقا مطبوبقا مغرورقا، واسق سهلنا وجبلنا و