أبي جعفر عليه السلام قال له مرحبا كيف رأيت ما أنت فيه اليوم مما كنت فيه قبل فقال يا ابن رسول الله لم أكن في شئ فقال صدقت اما ان عبادتك يومئذ كانت أخف عليك من عبادتك اليوم لان الحق ثقيل والشيطان موكل بشيعتنا لان سائر الناس قد كفوه أنفسهم اني سأخبرك بما قال لك ابن قيس الماصر قبل أن تسألني عنه وأصير الامر في تعريفه إياه إليك إن شئت أخبرته وإن شئت لم تخبره ان الله عز وجل خلق خلاقين فإذا أراد أن يخلق خلقا امرهم فأخذوا من التربة التي قال في كتابه منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى فعجن النطفة بتلك التربة التي يخلق منها بعد أن أسكنها الرحم أربعين ليلة فإذا تمت لها (له - خ) أربعة أشهر قالوا يا رب نخلق ماذا فيأمرهم بما يريد من ذكر أو أنثى ابيض أو اسود فإذا خرجت (خرج - خ) الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه كائنا ما كان صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى فلذلك يغسل الميت غسل الجنابة (فقال الرجل - خ) يا بن رسول الله لا والله ما (لا - خ ل) أخبر ابن قيس الماصر بهذا ابدا فقال ذلك (ذاك - خ) إليك.
3663 (19) العلل 109 - حدثني الحسين بن أحمد رحمه الله عن أبيه قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الرحمن ابن حماد قال سئلت ابا إبراهيم عليه السلام عن الميت لم يغسل غسل الجنابة قال إن الله تبارك وتعالى أعلى وأخلص من أن يبعث الأشياء بيده ان لله تبارك وتعالى ملكين خلاقين فإذا أراد أن يخلق خلقا امر أولئك الخلاقين فأخذوا من التربة التي قال الله عز وجل منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى فيعجنونها بالنطفة المسكنة في الرحم فإذا عجنت النطفة بالتربة قالا يا رب ما نخلق قال فيوحي الله تبارك وتعالى ما يريد من ذلك ذكرا أو أنثى مؤمنا أو كافرا اسود أو ابيض شقيا أو سعيدا فان مات سالت منه تلك النطفة بعينها لا غيرها فمن ثم صار الميت يغسل غسل الجنابة.
3664 (20) العلل 108 - العيون 241 - بالاسناد المتقدم في باب كيفية الوضوء من أبواب الوضوء عن محمد بن سنان فيما كتب اليه الرضا عليه السلام في جواب مسائله وعلة غسل الميت انه يغسل لأنه يطهر وينظف من أدناس أمراضه