فلما اشتد صراخ القوم وبكائهم جزعا على التفت إليهم ملك الموت بغيظ وخنق وقال معاشر القوم ممن بكاؤكم فوالله ما ظلمناه فتشكون ولا اعتدينا عليه فتصيحون وتبكون ولكن نحن وأنتم عبيد رب واحد ولو أمرتم فينا كما امرنا فيكم لامتثلتم فينا كما امتثلنا فيكم والله ما اخذناه حتى فنى رزقه وانقطعت مدته وصار إلى رب كريم يحكم فيه ما يشاء وهو على كل شئ قدير فان صبرتم أوجرتم وان جزعتم أثمتم كم لي من رجعة إليكم اخذ البنين والبنات والاباء والأمهات الخبر.
وتقدم في رواية الحسن البصري (7) من باب (4) حكم الشكاية من المرض من أبواب الاحتضار الا أخبركم بخمس خصال هي من البر يدعو إلى الجنة قلت بلى قال اخفاء المصيبة وكتمانها وفي رواية سلمى (9) من باب (11) استحباب نقل المحتضر إلى مصلاه من أبواب الاحتضار قوله فلما سمعها عليه السلام تقول اني مقبوضة الآن استبقت عيناه عليه السلام بالدموع فقالت يا أبا الحسن اصبر فان الله مع الصابرين وفي رواية ذريح (37) من باب (10) عد التكبير في الصلاة من أبواب الصلاة على الميت قوله عليه السلام لما مات سهل بن حنيف جزع أمير المؤمنين عليه السلام عليه جزعا شديدا وفي أحاديث الباب الثالث والثامن والتاسع من أبواب التعزية ما يدل على استحباب الصبر وكراهة الجزع عند المصيبة ويأتي في أحاديث الباب التالي والسادس عشر ما يدل على ذلك وفي رواية عبد الله بن علي (41) من باب (2) فضل الأذان من أبوابه قوله صلى الله عليه وآله واما باب البلاء قلت أليس باب البلاء هو باب الصبر قال صلى الله عليه وآله لا قلت فما البلاء قال المصائب والأسقام والأمراض والجذام وهو باب من ياقوتة صفراء مصراع واحد ما أقل من يدخل فيه.
وفي الأحاديث الواردة في فضيلة مطلق الصبر ما يدل على ذلك وهي كثيرة جدا (11) باب ما ورد من الثواب لمن مات ولده ويستحب له ان يحتسب ويصبر عليه وان الله تعالى إذا أحب عبدا قبض أحب ولده عليه 4842 (1) فقيه 35 - قال الصادق عليه السلام من قدم ولدا كان خيرا له من