(صعصعة بن صوحان العبدي، روى عن علي رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق الهمداني ومالك بن عمير، سمعت أبي يقول ذلك).
وقال ابن حجر في الإصابة في القسم الثالث (ج 2، ص 200):
(صعصعة بن صوحان العبدي... تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد، قال أبو عمر:
كان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يره. قلت: وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي، وكان خطيبا فصيحا، وله مع معاوية مواقف، وقال الشعبي:
كنت أتعلم منه الخطب.
وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم، مات بالكوفة في خلافة معاوية، وقيل: بعدها.
وذكر العلائي في أخبار زياد بن المغيرة: نفي صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل: إلى جزيرة ابن كافان فمات بها، وأنشد له المرزباني:
هلا سألت بني الجارود أي فتى * عند الشفاعة والبان ابن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا * عق ولم نجز بالإحسان إحسانا) وقال أبو الفرج الإصبهاني في مقاتل الطالبيين عند ذكره مقتل أمير المؤمنين علي عليه السلام (ص 14 من طبعة طهران سنة 1307):
(قال أبو مخنف: وحدثني معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل أن صعصعة بن صوحان استأذن على أمير المؤمنين علي عليه السلام وأتاه عائدا فلم يكن له عليه إذن فقال صعصعة للآذن: قل له: يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا فوالله لقد كان الله في صدرك عظيما، ولقد كنت بذات الله عليما، فأبلغه الإذن مقالة صعصعة فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: قل له: وأنت يرحمك الله فلقد كنت خفيف المؤونة كثير المعونة).
وقال العلامة المجلسي (ره) في سابع البحار في (باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه) (ص 43، س 4): (كنز - محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن محمد بن حماد الشاشي عن الحسين بن أسد عن علي بن إسماعيل الميثمي عن عباس