الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٥
أهلها يرون رأينا في عثمان ويعظمون قتله وقد قتلوا في الطلب بدمه وهم موتورون (1) حنقون (2) لما أصابهم، ودوا لو يجدون من يدعوهم ويجمعهم وينهض بهم في الطلب بدم عثمان، واحذر ربيعة وانزل في مضر وتودد الأزد، فإن الأزد كلهم جميعا معك إلا قليلا منهم فإنهم [إن شاء الله] غير مخالفيك، واحذر من تقدم عليه. (3)
1 - كذا في شرح النهج لكن في الأصل: (موترون) ففي الصحاح: (الموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه: وتره يتره وترا وترة) وفي مجمع البحرين:
(والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه أي صاحب الوتر الطالب بالثأر ويقال:
وتره يتره وترا وترة، ومنه حديث الأئمة عليهم السلام: بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها، وفي الحديث: إن رسول الله (ص) وتر الأقربين والأبعدين في الله أي قطعهم وأبعدهم عنه في الله). أقول: ومن ذلك ما ورد في الزيارات في حق سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) بعنوان (الوتر الموتور) وفي أساس البلاغة: (وترت الرجل قتلت حميمه فأفردته منه).
2 - في الصحاح: (الحنق الغيظ والجمع حناق مثل جبل وجبال، وقد حنق عليه بالكسر اغتاظ فهو حنق، وأحنقه غيره فهو محنق وقالت:
ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى وهو المغيظ المحنق).
3 - هذه الفقرة في الأصل فقط.