معاوية فقال: وما المغيرة إنما كان إسلامه لفجرة (1) وغدرة لمطمئنين إليه (2) [من قومه فتك بهم] وركبها منهم فهرب فأتى النبي صلى الله عليه وآله كالعائذ بالإسلام، والله ما رأى أحد عليه منذ ادعى الإسلام خضوعا ولا خشوعا، ألا وإنه كان من ثقيف فراعنة قبل يوم القيامة يجانبون الحق، ويسعرون نيران الحرب ويوازرون الظالمين، ألا إن ثقيفا قوم غدر، لا يوفون بعهد يبغضون العرب كأنهم ليسوا منهم، ولرب صالح قد كان فيهم، منهم عروة بن مسعود، وأبو عبيد بن مسعود المستشهد بقس الناطف (3) على شاطئ الفرات [وإن الصالح في ثقيف لغريب (4)].
(٥١٧)