الحاكمين ولئن أنسا الله في أجلى قليلا لأغزينك سراة المسلمين و لا نهدن إليك في جحفل من المهاجرين والأنصار ثم لا أقبل لك معذرة ولا شفاعة ولا أجيبك إلى طلب وسؤال ولترجعن إلى تحيرك وترددك وتلددك فقد شاهدت وأبصرت ورأيت سحب الموت كيف هطلت عليك يصيبها (يصبها خ ل) حتى اعتصمت بكتاب أنت وأبوك أول من كفر به وكذب بنزوله ولقد كنت تفرستها وأذنتك أنت فاعلها وقد مضى منها ما مضى وانقضى من كيدك فيها ما انقضى وأنا سائر نحوك على اثر هذا الكتاب فاختره لنفسك وانظر لها وتداركها فإنك ان فرطت واستمررت على غيك وغلواءك حتى ينهد إليك عباد الله ارتجت عليك الأمور ومنعت أمرا هو اليوم منك مقبول يا ابن حرب ان لجاجك في منازعة الامر أهله من سفاه الرأي فلا يطمعنك أهل الضلال ولا يوبقنك سفه رأي الجهال فوالذي نفس علي بيده لئن برقت في وجهك بارقة من ذي الفقار لتصعقن صعقة لا تفيق منها حتى
(٥٧)