استغفاري لكم لعنة عليكم وعذابا وما أنت وطلحة والزبير بأحقر جرما ولا أصغر ذنبا ولا أهون بدعة وضلالة ممن استنالك ولصاحبك الذي تطلب بدمه ووطئا لكم ظلمنا أهل البيت وحملاكم على رقابنا قال الله تبارك وتعالى ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد لهم نصيرا أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فنحن الناس ونحن المحسودون قال الله عز وجل فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فالملك العظيم أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد يا معاوية فان تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغاة أهل الشام واليمن والاعراب
(٢٣٩)