الذي يقتله ابنك يزيد وهو الثائر بدم أبيه فيهرب إلى مكة ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلا من ولدي زكيا بريا عند أحجار الزيت ثم يسير ذلك الجيش إلى مكة واني لاعلم اسم أميرهم وأسماءهم وسمات خيولهم فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم قال الله عز وجل ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب قال من تحت أقدامهم فلا يبقى من ذلك الجيش أحد غير رجل واحد يقلب الله وجهه من قبل قفاه ويبعث الله للمهدي أقواما يجمعون من الأرض قزع كقزع الخريف والله إني لأعرف أسماءهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم فيدخل المهدي الكعبة ويبكي و يتضرع قال جل وعز أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض هذا لنا خاصة أهل البيت إما والله يا معاوية لقد كتبت إليك هذا الكتاب وإني لاعلم انك لا تنتفع به وانك لتفرح إذا أخبرتك انك ستلي الامر وابنك بعدك لان الآخرة ليست من بالك وانك بالآخرة لمن الكافرين وستندم كما ندم من أسس هذا الامر لك وحملك على رقابنا
(٢٤٤)